بعد الكارثة الايكولوجية التى سبق لــ "
صوت سطيف " ان تناولتها بالصور و حتى بالفيديو ، تأتى كارثة بيئية أخرى بنفس المنطقة و هذه
المرة تتعلق بالرمي العشوائي لأكمية كبيرة تقدر بالاطنان لأحشاء الدواجن مصدرها المذابح غير شرعية و غير
المراقبة من طرف الدولة، لتتسع الكوارث البيئية بهذه البلدية من الجهة الجنوبية
حيث مياه الصرف الصحى الى الجهة الشرقية التى
تشهد عملية غير مسبوقة للتعدى على البيئة
و صحة الانسان و الحيوان و نقاء و نظافة المحيط ، أطنان من الريش والدم تتناثر هنا
و هناك في مشهد تتقزز منه النفوس ، حيث تتشكل مجاري مع المياه الملوثة وسط الأرضي
الفلاحية التابعة للخواص و أخرى لأملاك الدولة والتي حولها هؤلاء الى مفرغة عمومية
اتسعت رقعتها الى عشرات الهكتارات للتخلص من هذه النفايات ليلا و بعيدا عن أنطار
الأمن لانهم بنشطون بطرق غير شرعية و في وضعية مزرية بعيدا عن شروط الصحة و
النظافة التي تهدد صحة المستهلك.
و يزداد الامر تعقيد بعد اشتعال النيران في
فضلات الريش حيث تتصاعد أعمدة الدخان بروائحها الكريهة مما يحتم على اصحاب المساكن
غلق نوافذ مساكنهم أو مغادرتها بالنسبة للاشخاص كبار السن و المصابين بامراض التنفسية. يحدث هذا دون تدخل الجهات المعنية
لوضع حد لهذه الكارثة البيئية، و يناشد الفلاحون الجهات المعنية لحماية اراضيهم، و
بين هذا و ذاك استأنفت مؤخرا المذابح غير شرعية عملها بعد ان توقفت لأيام بسبب
دوريات المراقبة لمصالح الدرك الوطنى .
بسمة .م / صوت سطيف.